الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 08 / سبتمبر 01:01

المطلوب الاعلان عن اعادة تشكيل القائمة المشتركة 

غسان عبدالله
نُشر: 18/07/24 11:55,  حُتلن: 18:01

بينما تستمر هذه الحرب المجنونة وتدخل شهرها العاشر، وما زالت تحرق الاخضر واليابس وتبيد شعبنا الفلسطيني، وتحصد ارواح الالاف من الابرياء دون تمييز او رحمة.
وما زالت عمليات الابادة والمجازر ترتكب بحق ابناء شعبنا سواء في غزة او في الضفة الغربية، ووسط صراخ الاطفال والنساء معاناة وجوعا وعذابا .
بينما وما زالت غزه تحرق وتدك برا وجوا وبحرا في كل يوم، وفي كل ساعة على مسمع العالم قاطبة، وفي ظل دعم امريكي واوروبي باقوى انواع الاسلحة الفتاكة، والمدمرة، ومنها المحرم دوليا، وفي ظل هذا الخذلان والجبن والتواطؤ العربي، والسكوت المخزي من بعض الدول الاسلامية، ولا اقول كلها.
وبينما تستمر الملاحقات السياسية العنصرية ضد ابناء وبنات شعبنا هنا في داخل العمق الفلسطيني، بالاضافة الى عمليات الهدم، والاعتقالات وقوانينهم التي تهدف الى اقتلاعنا، وفقط بالامس اختزل المشهد الذي رايناه خلال الكلمة في الكنيست لبن غفير مخاطبا النواب العرب واصفهم بالارهابيين وكان من تواجد نواب الثلاثة احزاب العربية ومطالبا اياهم بالخروح من القاعة، مشهد اختزل كل سياستهم الحاقدة على جماهيرنا العربية.
واليوم صباحا توجه الى المسجد الاقصى ليدنسه بكل عنجهية وعربدة! 
 وما زال هذا الوباء المتفشي في مجتمعنا العربي قد حول حياة المواطنين الى حالة طوارى وخوف، اذ تصاعدت وتيرة الجريمة والعنف بالسنة الاخيرة بحيث باتت تهدد كياننا ووجودنا.
بينما كل هذه الاوضاع المأساوية التي تحيط بنا، وفي ظل هذه الصورة الرمادية الا تستحق ان نقف عندها؟
الا تستحق ان نقف ونفكر جليا ونسأل انفسنا الف سؤالا؟
قد ثبت قطعا ان القضية الفلسطينية تاخذ في صراعها مع الاحتلال الاسرائيلي البعد الفلسطيني فقط، الا ما رحم ربي من جبهات الاسناد!
ونحن هنا الاقلية الفلسطينية احد جبهات القضية وجزء من هذا الشعب بل ونحن المذبوحين من الوريد الى الوريد وحتى النخاع! 
الم يحن الوقت وبعد كل هذه الاوضاع المتردية المأساوية وبعد هذا المشهد الذي كان بالامس في الكنيست والذي طالب فيه بن غفير بطرد نوابنا العرب ان نعلنها ومن اليوم، وليس غدا باننا تحت اطار النموذج الوحدوي الذي كان في عام 2015، الم يحن الوقت لنعلنها اليوم على التوافق عن اعادة تشكيل القائمة المشتركة؟
نحن الشعب الفلسطيني هنا نحمل اقدس قضية واصحاب اقدس مشروع وطني ونتعامل مع قضايا مصيرية ووجودية، ويجب علينا ان نقف وقفة رجل واحد وعلى ظهر قلب رجل واحد لكي نقلب المعادلة. نعم هذا هو الجواب الصائب الذي يزلزل الارض تحت اقدام نتنياهو  وزعرانه الاقزام ومن لف لفهم.

مقالات متعلقة